أغراض الشعر العربي الحديث بين التقليد والتجديد:
1- الأغراض التقليدية:
أ - المدح: نهج شعراء هذه المدرسة نهج شعراء المدح السابقين، في الثناء على الممدوح وتعداد كريم صفاته.
ب- الرثاء: وقد تطور الرثاء تطوراً نوعياً إذا لم يعد قاصراً على ذوي الجاه والسلطان.
ج- الغزل: حظيت الجوانب العاطفية بنصيب موفور عند شعراء هذه المدرسة، بيد أنهم أدخلوا على هذا الغرض شيئا من التغيير والتطوير إذ تجاوزوا وصف المظاهر الشكلية إلى الانفعال بأسرار الجمال، والبحث عن جمال النفس؛ أي البحث عن جوانب عاطفية حقيقية .
ج- الوصف : لم يعد الوصف عند شعراء هذه المدرسة قاصراً على التصوير الحسي لمظاهر الطبيعة، بل تجاوز ذلك إلى بعث الحركة والحياة في الجمادات.
2- الأعراض الجديدة:
مرت بالوطن العربي أحداث وظروف أملت على الشعراء التفاعل مع تلك الأحداث، وظهرت أغراض جديدة تلائم التوجهات الإسلامية والقومية. وكان أهم هذه الأغراض ما يأتي:
١ - الشعر التاريخي :
فالعرب في هذه الفترة بحاجة إلى إحياء ذكر أمجادهم والارتباط بماضيهم العريق؛ ولذلك كان لابد أن يحظى التاريخ بعناية الشعراء لإيقاظ الهمم وبعث الثقة بذلك الماضي الذي عاشت الأمة أجل أيامه .
تدور الأساليب عند شعراء المدرسة الكلاسيكية
كان لكل من هؤلاء الشعراء شخصيته وظروفه وثقافته، ومن ثم أسلوبه الأدبية وطريقته في التعبير عن مشاعره .
بيد أنه يمكن أن نتلمس سمات عامة اشترك فيها هؤلاء جميعا بحكم وجودهم في عصر واحد من ناحية، وتأثرهم بالشعر العربي في عصور از دهاره من ناحية أخرى،
ومن تلك المعالم ما يأتي:
١- إن هؤلاء الشعراء حافظوا على المعاني العامة التي تشكل القيم الشعرية للقصيدة العربية لكنهم تصرفوا في المعاني الجزئية، وأضفوا عليها طبيعة العصر، ومتطلبات الحياة .
۲- اتسمت قصائد هم بنوع من التطوير، فأغلبهم لم يلزم القصيدة ذات الأغراض المتعددة، ولم يستهلوها بالأطلال كما هو شأن الشعر الجاهلي، بل اتصفت قصائهم في معضمها بالوحدة الموضوعية، وتجنب المقدمات الطللية مما أبعد عنهم التقليد الحرفي إلى حد كبير .
٣- تأثر شعراء هذه المدرسة بالمعجم اللفضى للشعر القديم، لكن هذا التأثر يقل كلما انغمس الشاعر في حياة المجتمع.