ما هي الليالي التي تتحرى فيها ليلة القدر، وما هو أفضل دعاء يقال فيها وما هي علاماتها؟
نسعى جاهدين إيماناً بقول نبينا ”خيركم من تعلم القرآن وعلمه” من خلال موقع ”حـلـول التـفـوق” إلى إيجاد الحلول النموذجية والصحيحة لكافة الأسئلة التى يطرحها الطلبة ويجدون صعوبة في حلها، وكذلك واجبات منصة مدرستي بأسلوب مشوق، وتنظيم تربوي فاعل، من أجل اكساب الطالب المنهجية العلمية في التفكير والعمل، وبما يعزز مبدأ رؤية (٢٠٣٠) ”نتعلم لنعمل”، ونسأل من الله أن يحقق هذا الموقع الأهداف المرجوَّة منه، وأن يوفق الجميع لما فيه خير للوطن وتقدمه وازدهاره, وفيما يلي نوافيكم بالجواب النموذجي للسؤال التالي:
ما هي الليالي التي تتحرى فيها ليلة القدر، وما هو أفضل دعاء يقال فيها وما هي علاماتها؟
الجــواب الصحيح هـو:
الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين، ولكنها ليست هي ليلة القدر جزماً، بل هي أرجاها، ومع ذلك فإن القول الراجح عند أهل العلم أن ليلة القدر تتنقل تارة تكون في ليلة إحدى وعشرين، وتارة تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وفي ليلة خمس وعشرين، وفي ليلة سبع وعشرين، وفي ليلة تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع أيضاً. وقد أخفاها الله عز وجل على عباده لحكمتين عظيمتين: إحداهما أن يتبين الجاد في طلبها الذي يجتهد في كل الليالي لعله يدركها ويصيبها، فإنها لو كانت ليلة معينة لم يجد الناس إلا في تلك الليلة فقط. والحكمة الثانية أن يزداد الناس عملاً صالحاً يتقربون به إلى ربهم، وينتفعوا به. أما أفضل دعاء يدعى فيها فسؤال العفو كما في حديث عائشة أنها قالت: يا رسول الله، أريت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. فهذا من أفضل الأدعية التي تقال فيها. وأما علاماتها فإن من علاماتها أن تخرج الشمس صبيحتها صافية لا شعاع فيها، وهذه علامة متأخرة، وفيها علامات أخرى كزيادة النور فيها، وطمأنينة المؤمن وراحته وانشراح صدره، كل هذه من علامات ليلة القدر.
اسم السلسلة:فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [111]
تصنيف فقهي:الصيام>الاعتكاف والقيام
لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه.