ما أهمية النقد الأدبي؟ الفرق بين الأدب والنقد الأدبي؟ تعريف النقد الأدبي لغة واصطلاحاً؟ مراحل النقد الأدبي؟
مقدمة عن النقد الأدبي.
أمثلة على النقد الأدبي.
مقدمة عن النقد الأدبي الحديث.
النقد الأدبي pdf.
أهمية النقد الأدبي.
الفرق بين النقد القديم والحديث.
أنواع النقد الأدبي.
ملخص النقد الأدبي القديم.
مراحل النقد الأدبي.
بحث عن النقد الأدبي.
تعريف النقد لغة واصطلاحا.
وظيفة النقد الأدبي.
النقد العربي.
مفهوم النقد لغة واصطلاحاً.
من المتفق عليه أن النقد ضرورة من ضرورات الحياة، لأنه يكشف النقائص والسلبيات ويعمل على تحقيق الصورة المثالية التي ينشدها الإنساني ومن هنا تأتي أهمية العناية به، لأن العناية بالنقد تعني الاهتمام بالمستقبل، وترمي إلى الحديث إلى رفي وعي الإنسان ومعارفه، عن حقيقة الحياة بمعنى من المعاني، ويهدف وتاريخ الحضارات يؤكد أنها لم تزدهر سوى بالنقد والبحث عن الأفضل دائماً . وإذا كان الإنسان ناقداً بطبعه، فإن الناقد بالمفهوم العلمي يبقى متميزاً عن غيره من حيث العمل ونقل رؤيته وتصوره إلى غيره بقصد تحقيق أهدافه المتصلة في كل جوانب الحياة، وغيابه في أية أمة يعني غياب بعض مرتكزات البنية الحضارية". وكل نشاط نقدي يتحدد مفهومه بالحقل المعرفي الذي يتناوله، فإضافة لفظ النقد
لفظ آخر يحدد ميدانه وحقله، فيقال: النقد الأدبي، النقد الاجتماعي، النقد السياسي، وقبل الحديث عن النقد الأدبي، ينبغي أن ندرك معنى (نقد) في اللغة.
النقد في اللغة:
تذكر المعاجم اللغوية عدداً من معاني كلمة (نقد) وفق سياقها في الجملة، ومنها :
- نقد العينة: أختبرها وميز جيدها من ردئها. ٢ - نقد الطائر عشه توجس منه خيفة، فاختبره حذراً مما توجس منه.
- نقد الصيرفي الدراهم فحصها بيده لمعرفة الأصيل فيها والزائف.
٤ - نقدت الأفعى فلاناً: أي لدغته.
نقد الرجل فلاناً ببصره : نظر إليه خلسة، أي نظر إليه بطريقة لا يشعر بها
ولا يفطن إليها، ويقال: ما زال فلان ينقد بصره إلى الشيء إذا أطال النظر إليه. - نقد المشتري الدراهم نقداً : أعطاها البائع عند الشراء دون تأخير.
- نقد أرتبته بأصبعه إذا ضربه بالضغط على أذنه، قال خلف :
الفرق بين الأدب والنقد الأدبي:
التي بني عليها؟ وهذا ما سنعرفه من خلال تناول الأدب والنقد الأدبي للتمييز بين الأدب والنقد الأدبي بتدعي معرفة موضوع كل عمل وأهدافه، ووسائله
أولاً: الأدب
منذ وجد الإنسان أهتم بما حوله وكل ما يتصل به، وكان هذا الاهتمام يتبع أو يضيق وفقاً لعلاقته المباشرة وغير المباشرة بما حوله وطبيعة رؤيته لما يحيط به. فكانت نشاطاته الفنية والأدبية وسيلته لترجمة هذه العلاقة فأنتج عبر تاريخه الكثير من الأعمال الأدبية (شعراً ونثراً). والمتمعن في النصوص الأدبية، يلاحظ من الوهلة الأولى أن كل أنواع الأدب إنما هي تعبير عن الإنسان وعلاقته بالكون وما حوله.
وعليه فإن الأدب: هو كل المؤلفات التي تملك بفضل خصائصها الفنية واللغوية وأساليب صياغتها أن تثير عند الإنسان صوراً أو انفعالات شعورية واحساسات فنية وانطباعية مختلفة. أي أن وصف أي نص من الكلام بأنه (أدب) يعني ضمناً أنه قد استوفى مجموعة من الخصائص الجمالية والفنية والمقومات الأسلوبية التي لا يسمى الكلام أدباً إلا بها.
ويمكن أن تجمل أبرز تلك الخصائص التي تميز العمل الأدبي، بما يلي:
١)- التجربة الشعورية، أو الانفعالات العاطفية.
٢) - التعبير الفني لتقديم الانفعالات العاطفية تجاه أية تجربة من تجارب الإنسان.
۳)- مراعة الأساليب المميزة لكل جنس أدبي يختاره الأديب لتقديم تجربته. فكل كلام استوفى هذه الخصائص الجمالية والفنية هو أدب مهما كان مضمونه
وفكره الذي يستند إليه، ومن هنا جاء تعريف لأدب بأنه: "التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية، وعرفه محمد مندور بأنه: "صياغة فنية لتجربة إنسانية".
ومما سبق تستخلص أن:
موضوع الأدب كل ما يتصل بالإنسان ويهتم به ويشكل وعيه وثقافته؛ ولا يخرج هذا الاهتمام عن قضايا الحرب السلام، الحياة الموت، الحب، الكره، الخوف، الأمل، الدين، الجمال، القبح، الماضي، الحاضر، المستقبل وغير ذلك من المعاني والقيم التي تهم الإنسان وتشغله.
ويهدف الأدب إلى التعبير عن تجربة خاصة أو عامة أو تبليغ فكرة معينة بقصد التأثير في سلوك المتلقين له، من خلال تناول تلك القضايا، وإبراز تجارب الإنسان وعواطفه تجاهها.
ووسيلة الأدب اللغة التي تصاغ بأسلوب فني يعطيها قيمتها المميزة القادرة على فعل التأثير في الإنسان.
ثانياً: النقد الأدبي:
كما سبق يتحدد موضوع النقد من خلال ما يضاف إليه، وعندما نقول النقد الأدبي نكون قد حددنا موضوع النقد في الأدب، إذ ينصب اهتمام الناقد في الدرجة الأولى على طبيعة النص الأدبي وصيغ تشكيل موضوعه الذي يعالجه بكونه مجموعة من الأنساق اللغوية والأساليب الفنية، ومجموعة من الكلمات المنظومة بصيغ معينة.. ويمكن أن نقول: إن النقد الأدبي هو نص لا يتناول الإنسان والعالم وما يتصل بهما بصورة مباشرة كما هو الحال في النص الأدبي، وإنما هو عمل يتناول النص الأدبي لاستيعاب محتواه عن طريق فك الرموز اللغوية وتحليل الكلمات سواء وظفت في النص الأدبي بوعي أو بغير وعي. أي أنه يهتم بمكونات العمل الأدبي مركزاً على موضوعه ولغته وتراكيبه، وصوره الفنية.
وعليه فالنقد الأدبي نشاط فكري موضوعه قراءة كل الأعمال الأدبية وتحليلها. ويهدف إلى تقويم العمل الأدبي من الناحية الفنية وبيان قيمته الموضوعية والشعورية، وتوضيح طبيعة الأدب واتجاهاته، وابراز السمات التي تميز كل اتجاه بصورة عامة، وإعطاء كل نص بصورة خاصة قيمته الإبداعية في إطار نسقه الثقافي، وتعيين مكانه في حقله الذي ينتمي إليه. ووسيلته اللغة، فالنقد الأدبي نشاط فكري يستخدم اللغة ليوضح بها طبيعة الأدب وأساليبه الفنية والجمالية، ويكشف ما فيه من الأخطاء والعيوب، وبذلك فالنقد الأدبي قسماً من أقسام علم الأدب التي تشمل إلى جانبه: نظريات الأدب، وتاريخ الأدب.